كل شيء عن السجائر الإلكترونية

كل شيء عن السجائر الإلكترونية

تنتشر بين الشباب ما يسمى السجائر الإلكترونية، وقد بشرت كبديل صحي للسجائر، لكن الأخبار الاخيرة تشير على خطورتها أيضا.

في الآونة الأخيرة نشرت وسائل الإعلام الموثوقة وفاة مريض مصاب بمرض رئوي خطير والذي يتم علاجه كأول حالة في الولايات المتحدة مرتبطة بهذه السجائر.

في هذا المقال سنتكلم بالتفصيل عن السجائر الإلكترونية التي تفكر بعض الدول في حظرها مؤخرا لخطورتها الكبيرة.

  • ما هي السجائر الإلكترونية؟

السجائر الإلكترونية هي أجهزة إلكترونية تنتج النيكوتين في بخار بدلاً من الدخان، فهي لا تحرق التبغ ولا تنتج القطران أو أول أكسيد الكربون، لقد صممت لتحتوي على النيكوتين الذي هو سبب ادمان المدخنين على السجائر العادية ولكنه غير ضار نسبيا.

تقول Public Health England: “لا يحتوي بخار السجائر الإلكترونية على القطران أو أول أكسيد الكربون، وهما من أكثر العناصر الضارة في دخان التبغ، إنه يحتوي على بعض المواد الكيميائية الموجودة أيضًا في دخان التبغ ولكن بمستويات أقل بكثير”.

  • الأنواع الشائعة من السجائر الإلكترونية:

السجائر الإلكترونية E-cigs: هي أجهزة بسيطة وغير معقدة، هي مصممة لتبدو وكأنها سيجارة عادية، وحجمها العام مقارب لها، عادة ما تستخدم خراطيش Cartridges للاستخدام الواحد، وهي غير قابلة للشحن، وهي توفر لك نفس التجربة التي توفرها لك السيجارة العادية، وهي رخيصة بالفعل.

الأقلام Pens: تتميز بسمك وعرض كبير وهي عبارة عن أقلام بالفعل، وتحتوي على خزان قابل للشحن، ويمكن لشحنة واحدة أن تدوم لعدة أيام، وهي بسيطة في الاستخدام ويفضلها كثيرون عن السجائر التي تطرقنا إليها سابقا، إنها تلائم جيبك وتدوم لمدة طويلة.

المودات Box Mods: معقدة وصعبة الاستخدام ويفضلها المحترفين، وهي أغلى سعرا من النوعين السابقين كما أنها أقوى، وهي تحتوي على العديد من الخيارات للتخصيص ومنها طاقة البطارية، وحجم التانك، وبالطرازات أكثر تقدمًا، حتى حجم الشاشة والتي تجد بها برامج ذكية سهلة الإستخدام، وينصح الخبراء في هذه الأجهزة إلى استخدام نيكوتين أقل تركيزا.

  • هل السجائر الإلكترونية أفضل من التدخين العادي؟

خلص خبراء من كلية كينجز في لندن ومركز المملكة المتحدة لدراسات التبغ والكحول وجامعة ستيرلنج وأبحاث السرطان في المملكة المتحدة إلى أن التدخين الإلكتروني لا يشكل سوى جزء ضئيل من خطر التدخين.

تدعم كل من NHS و Public Health England (PHE) استخدام السجائر الإلكترونية على السجائر التي يتم تدخينها، حيث اقترحت مؤسسة الصحة العامة بإنجلترا العام الماضي أنه على المستشفيات أن تبيع السجائر الإلكترونية وتزود المرضى بصالات تبخير لتشجيع الناس على التبديل.

في عام 2015، أظهر بحث المؤسسة البريطانية الشهيرة أن التدخين الإلكتروني أقل بحوالي 95٪ من التدخين.

يقدر الخبراء أن 20000 مدخن الذين يتعاطون السجائر الإلكترونية يتركون التدخين كل عام.

لكن الأبحاث وجدت أن هذه الأدوات الجديدة التي يتسارع فيها الإبتكار تحمل مخاطرها الخاصة أيضا.

  • هل السجائر الإلكترونية ضارة؟

في المملكة المتحدة، يتم تنظيم السجائر الإلكترونية بشكل محكم للتأكد من أنها آمنة بقدر الإمكان.

ومع ذلك، فقد تم إجراء عدد متزايد من الدراسات لفحص مخاطر التدخين الإلكتروني والسجائر الإلكترونية، وفي عام 2017، بدأ النواب التحقيق في الآثار الصحية لمعرفة كيف يمكن للقانون معالجة “الثغرات الكبيرة” في البحوث الحالية.

هناك أدلة واضحة على أن السجائر الإلكترونية أقل ضرراً بشكل كبير من السجائر التقليدية ولكن هناك شكوك مع ذلك خاصة حول أي آثار صحية طويلة المدى للسجائر الإلكترونية لأن المنتجات ليس لها تاريخ طويل من الاستخدام إلى حد الآن.

مؤخرا توصل العلماء إلى أن أجهزة التدخين التي تحتوي على النيكوتين تمكنت من زيادة ضغط الدم ومعدل ضربات القلب وتصلب الشرايين بعد 30 دقيقة من الاستخدام، ولم يكن للسجائر الإلكترونية بدون النيكوتين آثار مماثلة على أولئك الذين شاركوا في التجربة.

كما تم دراسة الأضرار التي يمكن أن تسببها النيكوتين في الأوعية الدموية في دراسة تم الإبلاغ عنها في عام 2018، والتي وجدت أنها قد تلحق الضرر بالحمض النووي بطرق يمكن أن تسبب السرطان.

لم يتم إجراء الكثير من الأبحاث حول آثار التدخين الإلكتروني أثناء الحمل، ولكن إذا كانت الأم الحامل تجد صعوبة في الإقلاع عن التدخين، من الأفضل لها أن تستخدم السجائر الإلكترونية.

كانت هناك أيضا تقارير تفيد بأن السجائر الإلكترونية تنفجر وتشتعل فيها النيران، بما في ذلك الحالة التي خلفت رجلاً ميتاً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.