التكنولوجيا المساعدة و الإعاقة

كل شيء عن التكنولوجيا المساعدة و الإعاقة

لا تتعلق الإعاقة فقط بالألعاب الأولمبية للمعاقين، بل إنها تمنع الكثير من الناس الذين تعرضوا لها من ممارسة حياتهم سواء على المستوى الشخصي والعملي.

هؤلاء بالطبع أقلية، لكن في الواقع أن 70٪ من الحالات المتعلقة بالإعاقة غير مرئية، وهو ما يعني أنه يمكن ان يكون هناك شخص يعاني منها لكنك لا تستطيع تمييز ذلك وعلى الأقل من الوهلة الأولى.

تشير الأدلة إلى أن الإعاقة ستحدث لك أو لشخص قريب منك في مرحلة ما من حياتك، وهذا ما يجعلنا نستدعي التكنولوجيا لمساعدة الأشخاص الذين يعانون منها.

  • احصائيات يجب أن تعرفها عن الإعاقة

الأشخاص الذين يحتاجون إلى احتياجات الوصول (والذي قد يعني أي شيء من استخدام كرسي متحرك إلى تلقي الدعم لقضايا الصحة العقلية) لن يحتاجوا بالضرورة إلى الدعم من الولادة.

وفقًا لمؤسسات متخصصة في الإعاقة ببريطانيا فإن 17٪ فقط من الأشخاص ذوي الإعاقة في المملكة المتحدة ولدوا معها، غالبية الأشخاص ذوي الإعاقة يحصلون عليها في وقت لاحق من الحياة.

لذلك سواء كانت تلك الإعاقة ظرفية مثل الإصابة المؤقتة أو الدائمة، في الوقت الحالي تظل هناك فجوات هائلة في الوعي والمعرفة وإمكانية الوصول – خاصة عندما يتعلق الأمر بالتكنولوجيا اليومية التي يعتبرها معظمنا أمراً مفروغاً منه.

كشفت البيانات الصادرة عن Ofcom في وقت سابق من هذا العام أن الأشخاص ذوي الإعاقة يعجزون عن مسايرة التطورات أو أنهم ببساطة لا يستخدمون التكنولوجيا الحديثة بنفس درجة بقية السكان.

يذكر التقرير أن 53 ٪ فقط من الأشخاص ذوي الإعاقة لديهم هاتف ذكي في أسرهم، مقارنة مع 81٪ من غير المعوقين.

ولاحظ مكتب Ofcom أيضًا أن 67٪ من الأشخاص ذوي الإعاقة يستخدمون الإنترنت، مقارنةً بـ 92٪ من غير المعوقين.

عواقب تحسين هذا الوضع عميقة، وفقًا لمنظمة Scope الخيرية، فإنه إذا نجح مليون شخص آخر من ذوي الإعاقة، فإن اقتصاد المملكة المتحدة وحده سينمو بنسبة 1.7٪ أو 45 مليار جنيه إسترليني، ونفس الأمر ينطبق على بقية الإقتصادات العالمية والمحلية.

  • تحسين إمكانية الوصول للمعاقين باستخدام التكنولوجيا

هذه حقيقة تدركها مايكروسوفت وتعمل على تغييرها، ففي أبريل من هذا العام وصلت إلى أعلى مستوى من خطة الحكومة لتوظيف ذوي الإعاقة، وأصبحت قائدة لذوي الإعاقة.

يرتكز نهج مايكروسوفت على تعهد بتحسين إمكانية الوصول والشمولية “لتمكين كل شخص”، ويتجلى الكثير من هذا الوعد عبر ويندوز 10 و Office 365 في مجموعة مذهلة من أشكال مختلفة.

تتضمن ابتكارات الشركة في هذا الصدد بكل من تقديم الحلول لإجراء المكالمات الهاتفية والصوتية والتواصل مع الكمبيوتر واستخدامه لمختلف المتضررين من الإعاقات المتنوعة.

تعمل ميزة Focus Assist على منع الانقطاعات مثل التنبيهات والإشعارات، وهناك أدوات لتقليل التشتيت البصري، وكلاهما لديه القدرة على مساعدة المستخدمين الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه.

في حين أن أداة MyAnalytics لديها القدرة على المساعدة في حل مشكلات القلق من خلال تلخيص كيف تقضي وقتك في العمل، ثم اقتراح طرق لتطوير توازن أفضل بين العمل والحياة.

بالنسبة للصحفيين ضعاف البصر، هناك تطبيق Tell Me لوصول بسرعة إلى الأوامر في العديد من تطبيقات Office 365 دون الحاجة إلى التنقل في مجموعة الخيارات التي يوفرها شريط الأوامر.

يمكن أيضا استخدام تقنية Microsoft Soundscape عندما يكون المستخدم على الطريق أثناء كتابة ميزات السفر، وهو يستخدم تقنية مبتكرة تعتمد على الصوت لتمكين الأشخاص المصابين بالعمى أو ضعف الرؤية من بناء وعي أكثر ثراءً بمحيطهم.

تساعد التقنية المصابين بالعمى أو ضعف الرؤية من التعرف على من حولهم والثقة بأنفسهم أكثر والتصرف بشكل أفضل دون الحاجة إلى مساعدة الآخرين.

يمكّن Dictate (متوفر في تطبيقات Office 365 لـ Word و PowerPoint و Outlook) أي شخص من تحويل الكلام إلى نص ويدعم الإملاء بأكثر من 20 لغة والترجمة في الوقت الفعلي إلى أكثر من 60 لغة، وهو جيد لمن لا يستطيعون استخدام الأصابع في الكتابة أو لديهم نقص على هذا المستوى.

وتعد مايكروسوفت أفضل شركة عندما يتعلق الأمر بمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة والأشخاص المعاقين وهذا على استخدام التكنولوجيا والوصول إلى الخدمات، لكن هذا لا يكفي إذ نحتاج إلى ان تشارك المزيد من الشركات في مساعدة الملايين من هؤلاء الناس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.